الصنبور الإقتصادي: أحد أهم الإختراعات المغربية المحافظة على البيئة

 

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم،  السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .

بوادر الإختراعات العبقرية المفيدة للمجتمعات العالمية في البلاد العربية، قد بدأت تظهر منذ العديد من السنين إثر الثورة التي شهدتها هذه المنطقة في مجال التقدم التكنولوجي والعلمي والتعليمي، فباثت هذه الأخيرة تظفي على الممارسين صيغا جديدة وأفكار واسعة لتخيل أنماط جديدة والعمل عليها من أجل تنمية بلدانهم على نمط وسياق البلدان المتقدمة، فصرنا نشهد على إختراعات جديدة صاغتها أيادي عربية، في مجملها فائدة لمجتمعاتهم خاصة، وللعالم بأسره عامة. نلتهف لسماع أخبارهم وتطور أعمالهم، لكن حبذا لو كان لها من داعم، فهذه هي نقطة ضعفهم وقلتهم حتى.  من بين هؤلاء العباقرة الغرب ظهرت طائفة مغربية تطورت مهاراتهم في شق سبل التطوير لفائدة مجتمعهم وإنتاج تقنيات صالحة إما للبيئة أو طبيعة عملهم وعمل أهل المناطق التي تجاورهم.

أحد الإختراعات التي إستلهمتني هو إبتكار صنبور إقتصادي يعمل على الأشعة الحمراء للفتح والقفل دون الحاجة للمسه وذلك لإقتصاد المياه. وقد تم تسجيل هذا الإختراع بالمكتب المغربي للملكية الصناعيةمنذ 1999، ولو تم تعميمه على مستوى البلدان التي تعرف نقصا في المياه العذبة لمكن من توفير الكثير من الماء والطاقة وتفادي ملايين الأطنان من إنبعاثات الغازات التي تسبب في الإنحباس الحراري. وقد يمكن هذا الصنبور المملكة المغربية على سبيل المثال في:

أولا: إقتصاد 240 مليون متر مكعب من الماء الصالح للشرب، وهو مايعادل حقينة سد متوسط كل سنة.

ثانيا: تفاذي إنشاء مايقارب 50 محطة معالجة المياه المنعدمة بما قدره 50 مليون يورو وهو مايعادل 50 مليار سنتيم.

ثالثا: إقتصاد 80 مليون كيلواط في الساعة التي تمثل الضخ لهذه الكمية من الماء إلى إرتفاع 100 متر كل سنة.

رابعا: تفادي لإنبعاث 60000 طن من ثنائي أوكسيد الكربون الذي ينتج عن إحتراق الوقود في مولدات الكهرباء عند الضخ كل سنة.

خامسا: خلق عدد كبير من فرص الشغل لإنتاج هذا الصنبور لتغطية حاجيات البلاد وربما تصديره لتنمية إقتصاد البلاد.

سادسا: أما الجانب الصحي فإن الصنبور يستعمل دون لمسه بحيث يحافظ على صحة مستعمليه من إنتقال الأمراض التي تنتقل عبر الصنبور العادي باللمس.

علاوة على ذلك فإن من مميزات هذا الصنبور متفوق تكنولوجيا على الصنابير الأوتوماتيكية الغربية، الشيء الذي يجعله مؤهلا لإستعماله في المطبخ عكس الصنابير الأخرى البطيئة الإستجابة، أضف إليه أن ثمنه لايمثل سوى خمس ثمن الصنابير الأخرى التي تباع بحوالي 400 يورة، ومن خاصياته أنه يشتغل بالتوثر المنخفض، 12 فولط ولايستهلك أكثر من 1 كيلوواط ساعة في الشهر أي مايعادل درهم مغربي واحد.

وهذا الفيديو لصاحب المشروع يسرد تفاصيل أكثر عن الصنبور

فيديو لصاحب الإختراع يشرح مزاياه