اللغة العربية بين الحقيقة المرة والكلمات الملخبطة !!!

السلام عليكم ورحمة الله

من منا لم تواجهه مشكلة ما في جهاز الكمبيوتر أو الهاتف المحمول فتعثر عليه حلها. كل هواحد منا لابد وأنه قد أصيب بالإحباط حين يستغرق العديد من الساعات للبحث عن حل لمشكلة ما ليس لها حل, هذا هو حالنا نحن العرب إستغرقنا العديد من السنوات ننتضر من يجد حلا لمشكلتنا مشكل حواسبنا وليس لغتنا. في الصورة جانبه أحد أكثر المشاكل شيوعا لدى مستخدمي الحواسيب ومتتبعي الأفلام المترجمة للغة العربية, إذ لاتقرأ الترجمة بحروف عربية بل لغات أجنبية غير معروفة, هذا المشكل ناتج عن عدم توافق النظام مع رموز اللغة العربية وحل المشكل سهل, لكن ماذا لو صادفتك مشاكل أكثر تعقيد؟؟




تشهد الدول العربية كافة تطورا هائلا في نسبة إستخدام الأنترنت, فقد كشف مؤتمر (عرب نت 2010) المنعقد في بيروت عن تضاعف نسبة مستخدمي الانترنت في العالم العربي خلال السنوات الثمانية الماضية بنسبة 1200 بالمئة بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية "كونا". وحسب تقرير موقع "نقودي" المالي الرائد على الانترنت فقد يبلغ عدد مسنخدمي الأنترنت في العالم العربي حوالي 75 مليون مستخدم بنهاية يوليو/تموز 2010. حيث تصل نسبة إستخدام الأنترنت ببعض الدول كقطر إلى 76 بالمئة, في حين تحظى دول كمصر والمغرب والسعودية بعدد مستخدمي أنترنت كبير حيث بلغ 17،5 مليون مستخدم بالنسبة لمصر ثم المغرب 11 مليون مستخدم والسعودية 8،5 مليون مستخدم. فكأن هذه الأرقام لاتعني شيئا لنا فواقع اللغة العربية في المجال التقني لازالت تتلخبط بين المرة والحلوة, والعديد من التعقيدات لازالت سارية ومزعجة.


صراحة ماجعلني أكتب هذه التدوينة هو لقطة طريفة أوقعتني في دهشة لبضع لحضات, حيث كنت أتصفح جديد منشورات حائط الفيسبوك ففوجئة بخبر تقني غريب لم أكن لأتوقعه, فأنا من متتبعي الأخبار التقنية وأعلم الكثير عن الشركات الرائدة في هذا المجال, لكن بعد قرائتي للعنوان إندهشت فالأمر يتعلق بالعملاق الكوري SAMSUNG والتي تريد شراء الشركة الفلندية Nokia لكن ما قد فهمته من العنوان هو العكس, والصورة التالية ستخبركم بما قرأته من العنوان ( إضغط على الصورة لتكبيرها ).



في الواقع وأنا أتصفح العديد من المواقع العربية والأجنبية, أواجه مثل هذه المشاكل تحديدا فلا أستطيع قرائة خبر معين بشكل يسير, أو أقرأها خطأ, وهذا المشكل بالتحدد ناتج عن الجملة التي تكتب فيها الكلمات باللغتين العربية واللاتينية, فتتلخبط الكلمات وتفقد الجمل سياقها, ويصعب قراءتها إن لم ينعدم معناها, بل تصبح كألعاب Puzzle ليتوجب على القارئ ترتيبها لقرأتها.

هذه فقط بعض المشاكل التي تواجهها لغتنا في العالم التقني, لكن إلى متى سنغظ عنها الطرف؟