شهر قبل الإمتحان الوطني لنيل شهادة الباكلوريا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ممكن أن تكون هذه الفترة من أصعب اللحظات التي يمر بها شاب مثلي فالإختبارات على الأبواب وإجتيازها أمر صعب لاسيما  كون النظرة الأولى من زاوية الوهلة الأولى توحي إلى أن إجتيازها ليس بالأمر الصعب بل بالعطس فالإختبار هو محطة شاقة مرحلة تكاد تغير من مجرى حياتنا فالأمر كله معلق على أن أكون أو لا أكون أن أجتاز الإمتحان بكفاءة أو أرسب وأعيد الكرة.


صراحة أنا أنتمي للفئة الثانية فبعد عام شاق وطويل لم أفلح في نيل الشهادة شهادة العمر وذلك لعدة أسباب نفسية وذهنية وأيضا أسباب لا أعلم أسباب شخصية وعاطفية.
في بداية السنة الماضية إعتقدت أن الأمر هين ولا يستحق كل تلك المعانات والتعقيد فهذه هي أخر سنة لي بالسلك الثانوي التأهيلي لذى نمت في خاطري نزعة للراحة سابقة الوقت المناسب فتماديت في جعل هذه السنة للهو والمرح فقط.
فكانت الكارثة علامات  غير مقنعة، دروس متكثلة، تشتت دهني، عاصفة من التوبيخ. 
كل هذا جعل السنة أسوء ما يكون فلم أحصل على علامات كافية فأضعت الفرصة وكررت السنة. والمؤسف في الأمر أن المؤسسة  الحسن الخياط لم تقبل رسوبي بالعكس فلقد طرت منها فلم يكن لي سبيل إلا تغيرها والذهاب لأبعد ما كنت أتصور من ( تراست) إلى ( الدشيرة ) مسافة طويلة
ففيصل بن عبد العزيز وهي ثالث إن لم أقل رابع أقرب ثانوية لحينا تقع في حي الدشيرة الجهادية أناس لم أعهد مجاورتهم  قط  لذى تبنيت فكرة عن تلاميذ هاته المنطقة وهي أن أغلبيتهم:

أسحب كلامي، لأني جرحت الكثير من أصدقائي

وبالفعل فمن البداية لم أشهد مثل ما تبين لي تلك  الأيام وبالخصوص الأيام الأولى لي بالمؤسسة
ولرغبتي في منع هذه السلوكات في السيطرة علي ولعدم رغبتي في إتباع هذه التصرفات قررت تغير سلوكي أنا أولا وأول ما فكرت فيه هو تغير تلك العادة التي جعلتني محبوبا لذى الكثيرين وهي حب الأخرين ومساعدتهم هذه الصفة جعلتني كمغناطيس يجدب القريب والبعيد لكن من هذه اللحظة سأغيرها وأنسى ماكنت عليه
وفي أول يوم من دخولي دخلت وأنا غير مبال بالأخرين لم أعهد هذا لكن مسؤوليتي كبيرة 
والحمد لله  بعد كل هذه الأيام والشهور إستطعت بعون الله النجاح في قراري والفوز بالرهان فالنقاط التي كنت أحصل عليها كانت مشرفة وغير متوقعة مني بفضل نقطة واحدة إستطعت القيام بها بنجاح
وها أنا الأن وقد إقترب الرهان الأكبر أستطيع القول أن شهادة الباكلوريا في يدي اليمنى إن شاء الله وبعونه

في أمان الله



مصدر الصورة